'تقديرية' صبحي جرجس تأخرت.. وسبقها تكريم لرحلته الفنية
'تشجيعية' السيد عبده سليم وعماد عبدالوهاب.. إلقاء ضوء وحافز
لجوائز الدولة في الفنون التشجيعية والتقديرية وجائزة مبارك وهج وبريق خاص يلقي الضوء علي مسار حياة مبدعة زاخمة بالعطاء لفنانين من جميع الاجيال وهي تقديرية من الدولة لدور الفن والفنان ودافع للفنان وتكليل بالتكريم لرحلة عطاء وإبداع وتقدير للفن ومكانة الأمة وقد فاز بجوائز الفنون هذا العام استاذ النحت الكبير صبحي جرجس الفائز بجائزة الدولة التقديرية وفاز بجائزتي التشجيعية النحات الكبير السيد عبده سليم والفنان الشاب المتميز عماد عبدالوهاب.
الفنان صبحي جرجس (79 عاما) فاز بجائزة تأخرت عنه كثيرا.. وقد وصلت التقديرية متأخرة بالفعل وهو الفنان الذي يعمل مثالا لاكثر من نصف قرن دون توقف ومن ابداع رفيع المستوي الفني تقنيا وفكرا دون سعي للشهرة ولا للأضواء لذلك أعماله هي خالص للفن وفخر له ولفني نحت الحديد والبرونز المصري.
وقد سبق هذا التقدير المتأخر معرض تكريمي كبير الكبير في عرض استيعادي أقيم لأعماله العام الماضي في قاعة آفق واحد للعروض المتحفية وقدم للكتاب الضخم المرافق للمعرض الفنان فاروق حسني قائلا 'يأتي معرض الفنان صبحي جرجس شاهدا علي هذا العطاء النبيل لواحد من أبرز فناني مصر الذين أثروا واقعنا التشكيلي لمسيرة ابداعية كان لها أعظم الأثر علي وجدان المتلقي في المجتمعين المصري والعربي وبما قدمه من زخم هائل من أعماله النحتية شديدة التفرد..
هذه الكلمة فيها تكريم من الوزير لمسيرة الفنان والذي قدم في معرضه الرائع أعمالا نحتية من الاسياخ والنحاس والبرونز والحديد واللوحات التصويرية.
وفاز الفنان المثال السيد عبده سليم (56 عاما) بالتشجيعية.
وقد قدم سبعة تماثيل برونز للجنة الجائزة منحته الجائزة عن تمثاله 'حورس وحورس'.
والفنان عبده سليم لايقدم شكلا جميلا لمنحوتاته فقط قدر تقديمه فكرة ورؤيته لفانتازيا الحياة.. وقد تخرج الفنان في فنون الاسكندرية وأقام لاول مرة مسبكا خاصا لصب الاعمال النحتية برونزا في استوديو النحت الخاص به في كفر الشيخ.. وبأفكار منحونات السيد عبده تجده وصل وأوصل بمنحوتاته منطقة التقايل الحرج بين الواقع والخيال مغامرا فيما بين الشكل وتحريفه لينطلق إلي اللامرئي في حالة من النقاء الرمزي حتي ان اعماله تبدو للوهلة الأولي كاللسعة التي كمنت تحت الوعي في انتظار الميلاد.. وهي ايضا طلاسم ومعاناه حياة.. لذلك الانسان الوجودي الذي هو شغله الشاغل وموضوعة الرئيسي في نحته الشعري ونحته الحسي المجرد بلغ درجات قصوي من البريالية المعبرة..
وقد استحق جائزته بجدارة.